" لن يكلفنا النضال أكثر مما يكلفنا الصمت "

السبت، سبتمبر 10، 2011

متعاقدو التكوين المهني يواصلون اعتصامهم المفتوح لأزيد من شهرين


                                     قالوا إنه تم الاستغناء عنهم في ظروف «مشبوهة
عبد المولى الزاوي 
تحاول الإدارة العامة للتكوين المهني شراء صمتنا وتكسير اعتصامنا بأي وسيلة كانت»، لازمة تلوكها ألسنة المتعاقدين مع التكوين المهني، المتخلى عنهم، والذين يخوضون اعتصاما

أمام مقر الإدارة العامة في الدار البيضاء منذ ما يزيد على 64 يوما.
وكانت مديرية الموارد البشرية، في شخص رئيسها حليم حلام، قد أجرت زهاء ثلاثة لقاءات مع ممثلي المحتجين للبحث في الحلول الممكنة التي من شأنها إنهاء حالة الاعتصام المفتوح، الذي تخوضه هذه الفئة «الغاضبة» من الأطر العاملة سابقا في قطاع التكوين المهني، والتي تم الاستغناء عن خدماتها في ظروف يصفها أغلبهم بـ«المشبوهة»، دليلهم في ذلك أن امتحان الكفاءة المهنية، الذي سبق لإدارة التكوين المهني أن أجرتْه في يوليوز من العام الماضي، والذي بموجبه تم التخلي عنهم، رافقته العديد من التلاعبات، لذلك  تمت إعادته في أكتوبر من العام ذاته، وعليه يتساءل أحدهم: «كيف لنا أن نجدد الثقة في أسلوب الامتحانات المشكوك في أمرها منذ البداية؟» ويتابع قائلا إن الامتحان كحل للمشكل القائم هو اقتراح يحمل من علامات الشك ما يجعله فاشلا منذ البدء.
وجاء الشك في خلفيات الامتحانات التي تُجْريها الإدارة العامة للتكوين المهني ردا على ما قدّمتْه الأخيرة في حوارها مع الأطر الغاضبة خلال آخر لقاء جمعها بهم في أواسط شهر غشت الأخير، عندما عرضت عليهم إمكانية اجتياز امتحان جديد في نهاية شهر شتتنبر الجاري، واعدة الناجحين منهم في هذا الامتحان بإلحاقهم فور ذلك بمقرات عملهم، علما أنه من بين المحتجين في شارع باحماد في الدار البيضاء هناك العديد من الناجحين في الامتحان الذي خلق حالة الاحتقان هذه، والذين تلكأت الإدارة، آنئذ، في ربطهم بمقرات عملهم بدعوى عدم وجود مناصب شاغرة. أما خلال الحوار، فقد وعد المسؤولون هذه الفئة، البالغ عددها حوالي 9 عناصر، بالعمل على إعادتها الفورية إلى أعمالها فور فك الاعتصام، وهو اقتراح رأى فيه الكثير من المعتصمين محاولة من الإدارة لـ«إرشاء البعض من الأطر الغاضبة وشراء صوتها وصمتها».
«
إن فتح باب الالتحاق بالعمل لقائمة من ترى الإدارة أنهم ناجحون في الامتحان المعلوم، يقول «م. م.»، أحد الأطر المحتجة، هو من باب شق الصف ونهج سياسة فرّقْ تسُدْ»، إلا أن ذلك، يتابع الإطار نفسه، «لن يثنينا عن السير في درب المبيت في العراء حتى انتزاع حقنا في العودة إلى مقرات عملنا دون قيد أو شرط». أما إحدى المحتجات -رفضت ذكر اسمها- فقالت لـ«المساء»: «افترشنا الأرض بمعية صغارنا والتحفنا السماء، ليس من أجل أن يُسمَح لنا باجتياز امتحان جديد أو لكي «تجود» علينا الإدارة بأنصاف الحلول... إننا هنا، وقد واجهنا الجوع والمرض وحرارة الشمس، مع ما يعنيه ذلك من إمكانية تعرضنا، وأبنائنا، لأمراض مختلفة، من أجل هدف واحد ووحيد هو إعادتنا الفورية، خلال الموسم الحالي، إلى أقسام العمل التي أُجبِرنا على مغادرتها 





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق