" لن يكلفنا النضال أكثر مما يكلفنا الصمت "

الخميس، يونيو 02، 2011

التكوين المهني : إدارة المكتب ونقابة «الميلودي» تعودان إلى سجلهما القديم!


يعيش مستخدمو مكتب التكوين المهني ، هذه الأيام، على وقع «اغتيال» لذاكرتهم الجماعية لنسيان تلك اللحظة التاريخية التي حُلقت فيها شواربهم في صالون « لمعلم بومقص» وما عادت تقوى على النمو من جديد، ومنذ تلك اللحظة (أي منذ مارس 2003 تاريخ الشروع في تطبيق مقتضيات القانون الأساسي الجديد) والوعود تتقاطر مثل العسل مبشرة ومهنئة بعودة الشوارب لتتدلى من أعلى الشفة كعناقيد العنب!
ففي 12 ماي 2009 وقبيل انتخابات اللجان الثنائية المتساوية الأعضاء بأيام قليلة، أصدرت نقابة (الميلودي) بلاغا حشته بأرقى معاني التبشير والمسرة والتهاني من قبيل عبارات:
«بشرى إلى مستخدمات ومستخدمي مكتب التكوين المهني. مطلب كبير وهام يتحقق للمستخدمين»
«يسر (نقابة الميلودي) أن تزف بكل فخر واعتزاز نبأ موافقة الدوائر الحكومية على إعادة إدماج مستخدمي المكتب في أسلاك القانون الأساسي الجديد»
«يدا في يد من أجل الاستعداد لبداية أشغال لجنة إعادة إدماج المستخدمين، فهنيئا لنا بهذا المكسب الرائع»..
ومنذ ذلك التاريخ والأيادي المتشابكة تبحث عن جربوع إعادة الترتيب (اليربوع ) الهارب والمندس في الغيران المغلقة تحت جبل التكوين، إلى أن حل شهر ماي 2011 - أي بعد سنتين بالتمام والكمال - حيث زفت لنا نقابة الميلودي خبر إمساكها بشارب الجربوع وبس، داعية مستخدمي المكتب لكي يتفهموا أن استحالة القبض على الجربوع بذاته في الليلة المظلمة سببه قدرته الخارقة على التسلل والجري والهرب وأنه يمكن التعويض (والعوض على الله) بالشارب المنتوف عملا بالمثل القائل «نترة من الحلوف ولا يمشي سالك».
ومثل التاجر الذي يعود إذا أفلس، إلى حساباته القديمة، ها هي كل من إدارة المكتب ونقابة الميلودي تعودان من جديد إلى سجلهما القديم العامر بالسراب لتذكيرنا بأن حلما قديما قيد التحقيق، إذ ستتم إعادة ترتيب ما يزيد عن ألفي «موستاش» وأنهما بصدد وضع تصورهما الأخير لطريقة توزيع «موستاش الجربوع» على المتضررين المحتملين، شعرة شعرة،.
أتذكر أنه بعدما انتهى أعضاء نقابة الميلودي من «نهش ما تبقى من لحم ما بين مفاصل» انتخابات اللجان الثنائية النافقة في ماي 2009 وجلسوا القرفصاء يحكون أجساد بعضهم البعض لتهدئة أعراض حساسية مواقفهم المبتذلة، صدر مقال على صفحات هذه الجريدة بتاريخ 03 يونيو الموالي ورد فيه «كان الله في عون السيد حلام مدير مديرية الموارد البشرية هذه الأيام، لأنه من دون شك حائر في ضرب الأخماس بالأسداس لوضع المقاييس المناسبة لتحقيق أحلام كثير من المستخدمين الذين رأوا في يقظتهم - طيلة النصف الأول من أيام شهر مايو المخصص لانتخاب أعضاء اللجان الثنائية- عفريتا أسمر اللون، هاتفهم وحثهم على تسليم أتباعه أظرفة أصواتهم مقابل حلم رشه في وعيهم الشقي فمنهم من رأى نفسه على شجرة طويلة ومنهم من رأى نفسه يأكل لحم نعجة ميتة ومنهم من رأى نفسه ثملا فوق سفينة، ومنهم من رأى على رأسه عمامة معتمة ...إلخ»،
لقد مرت لحد الآن سنتان على تاريخ رش الأحلام بين أفراد « قبيلة وعشيرة الميلودي» وعلى رأسها حلم إعادة الترتيب، وها هو نفس الحلم يخرج هذه الأيام من غفوة النوم إلى وعي اليقظة باسطا حقيقة الإمساك فقط بشارب الجربوع الهارب من بين الأيدي المتشابكة منذ مارس 2003 بعدما هرم وشاب، وهاهي إدارة المكتب تصرح بأن 2030 مستخدما سيستفيدون من إلصاق «شارب الجربوع» على الشفة العليا، وأن تعطيل العملية سببه نقابة الميلودي التي يبدو أنها تعيش مشاكل داخلية جعلتها عاجزة عن إقناع قواعدها بضرورة حلق الذقون والقبول ب «موستاش الجربوع » كعربون عن الاحترام والتيمن ببركة «موستاش» الأمين العام.
 

ع
الاتحاد الاشتراكي : 02 - 06 - 2011

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق